الاثنين، 10 سبتمبر 2012

اضطرابات النوم.. أول إشارات الإصابة بالزهايمر


اكتشفت دراسة أمريكية حديثة أن اضطرابات النوم قد تمثل إشارة مبكرة للإصابة بمرض الزهايمر.

كما أوضحت الدراسة التي نشرت مؤخراً بجريدة Science Translational Medicine أنه عند البدء في تراكم البقع النشوية في المخ والتي يعتقد أنها السبب الأساسي في الإصابة بالزهايمر بدأت اضطرابات النوم عند فئران المعمل.

ويجاهد الباحثون طويلاً للوصول لأعراض مبكرة للمرض حتي يمكن علاجه, فمرضي الزهايمر لا تظهر عليهم أعراض مشاكل الذاكرة أو تشوش التفكير إلا في مراحل متأخرة من المرض. عند تلك النقطة تكون أجزاء من المخ قد دمرت بالفعل مما يصعب من محاولات علاج المرض.

وصرح ديفيد هولتزمان أحد الباحثين المشاركين في الدراسة بأنه "يأمل الباحثون في الوصول لأعراض مبكرة للمرض وهو ما قد تقدمه تلك الدراسة".

وأضاف "إذا ما مثلت اضطرابات النوم بوادر أولية لمرض الزهايمر عند البشر فسوف يعني ذلك الوصول لعلامة يسهل تتبعها للمرض".

وقد أظهرت الدراسة أن فئران المعمل الليلية كانت تنام لمدة 40 دقيقة في كل ساعة من ساعات النهار، ولكن بمجرد أن بدأت البقع النشوية تتراكم على المخ انخفضت فترات نوم الفئران لـ30 دقيقة في كل ساعة من النهار.

وأوضح هولتزمان "إذا ما ثبت حدوث مثل تلك الاضطرابات في النوم عند بدء إصابة البشر بالزهايمر فسوف تقدم تلك التغيرات في أنماط النوم علامة مبكرة على الإصابة بمرض الزهايمر"، مضيفاً أنه في حالة وجود تلك المشاكل في النوم لدى مرضى الزهايمر فنحن لا نعلم بعد شكل تلك المشاكل. "هل هي انخفاض في أوقات النوم, صعوبة في الاستمرار في النوم لفترات طويلة أو شيء آخر".

وتعلق د. ماري جانسون من بحوث الزهايمر ببريطانيا على الدراسة، مؤكدة ضرورة إجراء المزيد من الدراسات على البشر لمعرفة ما إذا كان هناك صلة بين تغير أنماط النوم ومرض الزهايمر.

وأضافت "كان هناك دراسات سابقة تتحدث عن علاقة تغيرات أنماط النوم وتراجع مهارات التفكير ولكن هذه الدراسة تقترح أن اضطرابات النوم قد تمثل علامة تحذيرية على الإصابة بالزهايمر".

وختمت "إذا ما أثبتت البحوث أن تغيرات أنماط النوم تمثل علامة مبكرة لمرض الزهايمر سيمثل ذلك استراتيجية مفيدة للأطباء في التعرف إلى المرضى الذين يواجهون مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق