الاثنين، 10 سبتمبر 2012

أضرار الإمساك وكيفية العلاج



أضرار الإمساك وكيفية العلاج 
أن أكثر سكان الشر ق الأوسط يشكون الإمساك (القبض) فيعالد عندهم بالمسهلات كدهن الخروع (البارافين) أو الحبوب الملينة مثل ( Dilcolax ) والتي لها تأثير علاجي مؤقت إذ تعود حالة الإمساك بترك الدواء، فلهذا يجب البحث عن السبب المؤدي للمرض ليُعالج فيقضي على الإمساك.

أن للإمساك آثاراً سيئة جداً على صحة المرء ونشاطه، وله تأثير كذلك على تكييف شكل الإنسان وكذا له تأثير على أخلاقه.

فمن أضراره ما يلي:

1) يورث البواسير: بشقيها الغازية والدموية فيضيق المجرى الشرجي ويسبب آلاماً مبرحة عند التغوط.
2) يسبب حدوث شقوق في الشرج تكون موضعاً لدخول الجراثيم ومن ثم الالتهاب والذي يدعو لاستخدام المضادات الحياتية.
3) قد يسبب السكتة القلبية عند الذين يعانون من تصلب الشرايين إذ بتقلص الجسم لاستخراج الفضلات يحدث ضغطاً على الشرايين المتصلبة "المتضيقة" فيحدث انسداداً مؤقتاً لها فيمنع جريان الدم ومنه تحدث السكتة القلبية.
4) ترافق الإمساك عادة اضطرابات هضمية، تبدو بتناقص الشهية للطعام، وانتفاخ في البطن، وكثرة الغازات التي تؤثر على نفسية المصاب وتشعره بالحاجة الدائمة للدخول للمرحاض والذي قد يأخذ من وقته كثيراً إذا كان موظفاً وقد يخجله ذلك إذا كان ضيفاً، وإنساخ اللسان والذي يسبب المرارة في الحلق والرائحة الكريهة، وفرط الحموضة المعدية فيحتاج الذي يعاني الإمساك دائماً إلى أقراص ضد الحموضة (Ant Acid Tablets) والتي لها أضرار على الكلية.
5) قد يسبب الإمساك أحياناً في بعض أنواع الشري (الحركة الشديدة)والاكزيما, وله دور في ظهور واستمرار حب الشباب.
6) قد يؤدي الإمساك أحياناً إلى ضيق النفس وإلى آلام عصبية ودوار، وكثيراً ما يكون سبباً في إحتقان الكبد والتهاب المرارة.
7) يشعر المصاب بالإمساك بسرعة الغضب، والتشاؤم، وقلة النشاط، والأرق وكثرة الكوابيس أثناء النوم وكذا الأحلام المزعجة.

أن الركون إلى الملينات لمكافحة الإمساك من شأنه أن يثير التشنج المعوي فالاحتقان، ومن ثم التعود على استعمال الأدوية طيلة الحياة. فمن الأفضل التحري عن أسباب الإمساك والتي هي في الغالب:

أولاً: الزحار المزمن المكبس (الدوزينكاريا المكبسة): التي قلّما يخلو من الإصابة بها أحد والتي هي من أثر التلوث الغذائي وكثرة أكل الدهون (مفاصل اللحوم والدجاج)، فيعالج الزحار بين حين وآخر بتعاطي علاجاته المعروفة والتي من أهمها دواء (Metronidazole).

ثانياً: الكسل الكبدي وقِلة إفراز الصفراء التي تقوم بتنشيط الأمعاء وبالتالي تكون واقياً من حدوث الإمساك. فعلى الذي يشكو ن هذا السبب أن يبادر إلى مراجعة الطبيب ليصف له بعض الأدوية المنشطة للإفرازات الصفراوية.

ثالثاً: التربية الاجتماعية الخاطئة التي تدعو للانشغال وعدم الاهتمام بتفريغ الفضلات عند الشعور بها حيث أن تكرار هذه العادة يفقد الإنسان الشعور الصادر عن المستقيم فيركد البراز ويجف ويحدث الإمساك. 

فلذا يفضل تعويد الأمعاء على اخراج الفضلات عند الصباح أو في الوقت التي لا ينشغل فيه المرء عادة وأن يثابر على ذلك حتى تثمر جهوده، ومن المفضل القيام ببعض الأعمال الرياضية التي تحرك عضلات البطن.

أن تناول فطور الصباح بكميات وفيرة له دور عظيم في استئصال السبب الثالث للإمساك إذ أن دخول الطعام يحرك الأمعاء وينشطها فيجعلها تفرغ ما تبقى لديها من فضلات من اليوم السابق.

أن الاكثار من الفواكه والخضروات الحاوية على السليلوز ضروري جداً لتحريك الأمعاء ولا بأس بأخذ القليل يومياً من دهن الخروع قبل النوم والمداومة عليه بما يزيد عن الشهر يجعل الأمعاء قد تعودت على تفريغ الفضلات بعدها دون الحاجة لمزيد من تناوله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق